يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة قد سومت فسوموا، فأعلموا بالصوف في مغازهم وقلانسهم" ، وكان أربعة يعملون في الزحوف، فكان حمزة معلمًا بريشة نعامة، وعلي معلمًا بصوفة بيضاء، والزبير معلمًا بعصابة صفراء، وأبو دجانة معلمًا بعصابة حمراء٥. ١ زاد المعاد ج٣ ص١٨٤. ٢ سورة الأنفال: ٩. ٣ سيرة النبي ج١ ص٦٣٢. ٤ صحيح مسلم بشرح النووي باب الأمداد بالملائكة في بدر ج١٢ ص٨٤، ٨٥. ٥ المغازي ج١ ص٧٦.
من خلال غزوة أحد ظهر لنا أن المعاصي من أهم أسباب الهزيمة، والتخلف عن النصر بسبب معصية واحدة ذهب النصر عن المسلمين. من الدروس الهامة في معركة أحد خطورة إيثار الدنيا على الآخرة، وأن ذلك يفقد الأمة عون الله ونصره وتأييده. يجب على المرء أن يتفقد نفسه ويحاسبها وأن يزيل كل ما يحول بينهم وبين الاستجابة لأوامر الله ونواهيه. ومن العبر الهامة في غزوة أحد رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فلو كان فظاً غليظاً ما التفت حوله القلوب والمشاعر فالناس في حاجة إلى رفق ورحمة، وقلب يشعر بهمومهم ويشفق عليهم. أن غزوة أحد معركة اجتمع فيها النصر والهزيمة معاً، وبالرغم مما كان فيها من آلام وجراح إلا أنها كانت درساً عملياً للصحابة الكرام. شاهد أيضًا: لماذا سميت غزوة الخندق بهذا الاسم ؟ خاتمة بحث عن غزوة أحد جاهز في ختام رحلتنا مع بحث عن غزوة أحد جاهز، نؤكد على أنه تعتبر غزوة أحد درساً وعبرة للمسلمين، فقد علموا أثر معصية أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم فهي التي أدت إلى هلاكهم، لأنهم فضلوا الدنيا والمال على الآخرة، كما أيضاً كشفت المؤمنين الصادقين وميزتهم عن المنافقين.
القوة والعتاد شارك في الغزوة حوالي سبعمئة مقاتل من المسلمين، وفي المقابل، واجههم ثلاثة آلاف مقاتل من المشركين، ألف من قريش، وألفان من حلفائهم، بين ثقيف، وكنانة وغيرها، بالإضافة إلى البعير، والخيل، والدروع. سير المعركة التقى الفريقان عند جبل أحد، وحقق المسلمون نصراً في الميدان في بداية المعركة، حتى بدأ المشركون يتراجعون، فلما رأى الرماة ذلك، نزلوا عن جبل أحد، وقد كان الرسول أمرهم بالوقوف عليه وحماية ظهور المسملين، ولكنّهم خالفوا أمره ظنّاً منهم أنّ المعركة قد انتهت، فما كان من خالد ابن الوليد سوى الالتفاف مع مجموعة الفرسان، ومباغتة المسلمين من الخلف، مما قلب موازين المعركة، وتطاول المشركون على الرسول، وحاولوا قتله، وقد أظهر العديد من الصحابة بسالةً، وتضحية في حمايته. نتائج غزوة أحد خسر المسلمون في هذه الغزوة، وقد استشهد منهم سبعون رجلاً، وقد كانت هذه الغزوة ابتلاءً للمسلمين، واختباراً لهم، فقد تم الكشف عن الكثير من المنافقين، كما أن انتشار خبر وفاة الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- تمهيد للمسلمين، وتهييء لنفوسهم لاستقبال حدث وفاة الرسول فيما بعد، فالإسلام بتعاليمه، وعقيدته، وعليهم اتّباعه في حياة الرسول، وبعد وفاته.
قامت قريش بتجهيز الأموال اللازمة للاستعداد للمعركة مع المسلمين، فجمعت الأموال من كبار سادة قريش، وفتحت باب التطوع للقتال في مواجهة المسلمين أمام العديد من القبائل الأخرى والتي من بينها قبائل الأحباش، وأهل تهامة، وكنانة. استعدت قريش لقتال المسلمين بجيش كبير مكون من ثلاثة آلاف مقاتل، وثلاثة آلاف من البعير، ومائتي فرس، وقدمت أبرز فرسانها للقاء المسلمين في تلك المعركة التي تهدف إلى استعادة النفوذ. خرجت العديد من نساء قريش مع الجيوش لتشجيعهم، وشحذ همتهم لقتال المسلمين خلال المعركة، عبر تذكيرهم بالهزيمة التي لحقت بهم في بدر، وضرورة الأخذ بالثأر من المسلمين. كان جيش الكفار تحت قيادة أبو سفيان، وكان الفرسان تحت قيادة خالد بن الوليد. أحداث غزوة أحد قبل بداية الأحداث وخلال استعداد المشركين للقتال، أرسل العباس بن عبد المطلب عم النبي إليه رسالة يخبره فيها بما ينوي المشركون فعله بالمسلمين، فجمع الرسول صحابته وقام باستشارتهم عن الرأي الأصوب حول ما يجب فعله لرد المشركين هل يبقى المسلمون في المدينة المنورة انتظارًا لقدوم المشركين ليبدأ القتال، أم يلاقونهم على أطراف المدينة للقتال؟ وأيد العديد من الشيوخ وكبار السن الرأي الأول، بينما مال الشباب من الصحابة إلى الرأي الثاني، حتى اقتنع به الرسول، وقام بتنفيذه بالفعل.
آخر تحديث: يوليو 29, 2020 بحث عن غزوة أحد جاهز بحث عن غزوة أحد جاهز، غزوة أحد هي ثاني أكبر الغزوات التي خاضها المسلمون بعد غزوة بدر، حيث وقعت في اليوم السابع من شوال في العام الثالث للهجرة بين المسلمين وقبيلة قريش، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى جبل أحد الواقع بالقرب من المدينة المنورة. مقدمة بحث عن غزوة أحد جاهز وقعت غزوة أحد في شهر شوال في السنة الثالثة من الهجرة وقد بلغ فيها عدد المسلمين 700 مقاتل بقيادة الرسول صلي الله علية وسلم، بينما بلغ عدد المشركين 3000 مقاتل بزعامة أبو سفيان بن حرب، وقد حدثت تلك المعركة بعد سنة من الغزوة الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على الكفار وهي معركة بدر. شاهد أيضًا: بحث عن غزوة تبوك بالتفصيل تاريخ غزوات النبي بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عليهم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة فراراً بدينهم، وتأسيس دولة إسلامية ذات استقلال وسيادة، ومكثوا في المدينة المنورة بين أهلها زمناً. حتى جاءهم أمر الله بالقتال، وكانت أولى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم التي واجه فيها قريش هي غزوة بدر، وقد كانت تلك الغزوة سبباً في ظهور المسلمين وتمكينهم وتقوية شوكتهم.
عدد المشركين في غزوة أحد لكن عدد المشركين فهو كان كما يلي: وصل عدد المشركين في غزوة أحد إلى حوالي ثلاثة ألاف مقاتل. وقائدهم كان أبو سفيان صخر بن حرب، لكن عدد المسلمين كان في البداية ألف مقاتل. وانخفض إلى أن وصل إلى سبعمائة مقاتل بعدما انسحب زعيم المنافقين عبد الله بن أبي سلول هو وضعفاء الإيمان. ومن الجدير بالذكر أن قلة عددهم ليس هو سبب هزيمتهم، لكن السببوراء هزيمتهم هو مخالفتهم لأوامر الرسول وعدم التزامهم بأماكنهم. استشهد من المسلمين في غزوة أحد لقد بلغ عدد شهداء غزوة أحد حوالي سبعون شهيد من الصحابة رضي الله عنهم بالإضافة إلى العديد من الجرحى، والآن سوف نتعرف على أبرز هؤلاء الشهداء: مصعب بن عمير يعتبر مصعب بن عمير من أبرز الصحابة الذين استشهدوا في غزوة أحد. فهو أسلم مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة، وأرسله الرسول ليكون سفير للمسلمين قبل الهجرة حتى يتم تعريفهم بالإسلام. كما أنه حمل لواء المسلمين في غزوة أحد وجاهد في سبيل الله إلى أن وصل لمرتبة الشهادة. حمزة بن عبد المطلب هو عم سيدنا محمد، كما أنه سادس من أسلم مع الرسول عليه الصلاة والسلام. حيث أنه أسلم في السنة الثانية من البعثة، وقام وحشي بقتله.
في صباح يوم العاشر من شوال، خرج النبي إلى الناس، وصلى بهم الجمعة، وحثهم على الصبر، والجهاد في سبيل الله، وحمل سيفه، ولبس درعه استعدادًا للقتال، وقام بتوزيع الألوية على القادة، وهم: مصعب بن عمير قائد لواء المهاجرين، وأسيد بن الحضير حامل لواء الأوس والخباب بن المنذر حامل لواء الخزرج. حينما وصل جيش المسلمين الذي بلغ ألف رجل، أمر النبي من معه من اليهود بالعودة إلى المدينة، وكذلك الصغار في السن، فرجع إلى المدينة ثلاثمائة من الأشخاص، من بينهم عبد الله بن أبي. في صباح اليوم التالي، أخذ النبي استعداده للقتال، ومعه سبعمائة رجل، من بينهم خمسين فارسًا. وقام بتوزيع الرماة على أماكنهم، وأمرهم بألا يفارقوا تلك الأماكن مهما كانت الأسباب، حتى يأتيهم الأمر منه مباشرة. وكانت مهمتهم رمي المشركين بالنبال، لكي يحموا ظهور المسلمين، ولا يباغتهم الكفار من خلفهم. الهزيمة من بعد النصر بدأ القتال بين المسلمين والكفار، وكان المسلمون يبلون بلاء حسنًا في المعركة، وكانت الأمور تسير في اتجاه انتصارهم على المشركين، وخافت جيوش الكفار وانطلقوا هاربين عائدين إلى مكة. ولما رأى الرماة انتصار المسلمين تركوا الأماكن التي أمرهم الرسول بعدم مغادرتها، وانطلقوا إلى جمع الغنائم.
لك الحمد حتى ترضى, 2024 | Sitemap