واخْتَلَفَ أصْحابُنا في قَدْرِ البَعْضِ المُجْزِئ، فقال القاضِي: قَدْر الناصِيَةِ؛ لحَدِيثِ المُغِيرَةِ. أنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَسَحَ ناصِيَتَه. وحَكَى أبُو الخَطَّاب، وبعضُ أصْحابِ الشافِعِي، عن أَحْمَد: أنَّه لا يُجْزِئ إلَّا مَسْحُ أكْثَرِهِ؛ لأن الأَكْثَرَ يَنْطَلِقُ عليه اسْمُ الشَّيءِ الكاملِ. وقال أبُو حَنِيفةَ: يُجْزِئ مَسْحُ رُبْعِه. وقال الشافِعِي: يُجْزِئُ مَسْحُ ما يَقَعُ عليه الاسْمُ، وأقَلُّهُ ثلاثُ شَعَراتٍ. وحُكِىَ عنه: لو مَسَحَ ثلاثَ شَعَراتٍ، وحُكِىَ عنه: لو مَسَحَ شَعْرةً، أجْزَأهُ، لوُقُوعِ الاسْمِ عليها. ووَجْهُ ما قاله القاضِي: أنَّ فِعْلَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَصْلُحُ بَيَانًا لِمَا أمَرَ به، فَيُحْمَلُ عليه. " انتهى. وعليه فالمسألة محل خلاف بين أهل العلم ولا شك أن من الورع والاحتياط في الدين مسح جميع الرأس في الوضوء وإعادة جميع الصلوات التي صليت بوضوء لا يشتمل على مسح جميع الرأس خروجاً من خلاف أهل العلم وامتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة. رواه الترمذي من حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما، وصححه الشيخ الألباني.
مسار الصفحة الحالية: والمغرب والعشاء، وإن قمت قبل الصلاة على النبي بعد قولك: أشهد أن محمدا عبده ورسوله، كفى، ولا شيء في ذلك، ولكن الأفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا التشهد، ثم القيام للثالثة تقومين مكبرة رافعة يديك عند التكبير عند القيام للثالثة كما ترفعين للإحرام كما في التكبيرة الأولى، وعند الركوع وعند الرفع منه، ترفعين يديك مثل الرجل، تقولين عند الرفع: الله أكبر، عند الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه، رافعة يديك عند التكبير وعند التسميع عند رفعك من الركوع، عند قولك: سمع الله لمن حمده، تكونين رافعة يديك كالرجل، وعند القيام للثالثة من التشهد الأول ترفعين يديك مكبرة: الله أكبر. رافعة يديك كالرجل، ثم تكملين الصلاة، إن كانت أربعا صليت الثالثة والرابعة، تقرئين الفاتحة فقط، تكفي الفاتحة الحمد، ثم بعد ذلك إن كان عند الرابعة تأتين بهذا التشهد: التحيات لله، إلى آخره، وتصلين على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقولين: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال. وتدعين أيضا بعد هذا الدعاء كالرجل: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم اغفر لي ولوالدي – إذا كان والداك مسلمين – اللهم أجرني من
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن قعود. الوضوء بدون إدخال إصبعه في فمه عند المضمضة: السؤال الثالث من الفتوى رقم (8365): س: هل يبطل الوضوء إذا تمضمض الإنسان ولم يدخل إصبعه في فمه. لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتمضمض بإصبعه وهل هذا خبر صحيح عنه صلى الله عليه وسلم؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: يصح الوضوء بدون إدخال إصبعه في فمه عند المضمضة وأما الخبر فقد رواه الإمام أحمد بسند ضعيف. الاستنشاق واجب في الوضوء: السؤال الأول من الفتوى رقم (13405): س: قمت لصلاة الفجر متأخرا والناس في المساجد يصلون وتوضأت وذهبت إلى المسجد فلحقت الصلاة معهم ولكن عندما أنا في الركعة الثانية تذكرت أنني لم أستنشق فقط فما حكم صلاتي؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: الاستنشاق واجب في الوضوء لما ثبت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بقوله: «من توضأ فليستنثر» (*) ، وقوله: «من توضأ فليستنشق» (*) ، ومن لم يستنشق فوضوءه غير صحيح، والواجب عليك إعادة الوضوء والصلاة المذكورة.
تخليل اللحية في الوضوء: السؤال الأول من الفتوى رقم (8891): س: هل معنى تخليل اللحية في الوضوء هو وجوب وصول الماء إلى بشرة اللحية؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: يجب غسل ظاهر اللحية الكثيفة ولا يجب غسل باطنها ولا البشرة التي تحته ولكن يشرع تخليلها، قال النووي رحمه الله تعالى: لا خلاف في وجوب غسل اللحية الكثيفة ولا يجب غسل باطنها ولا البشرة التي تحته اتفاقا، وهو مذهب جماهير العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وقال ابن رشد: (هذا أمر لا أعلم فيه خلافا) انتهى. وأما اللحية الخفيفة التي تبين منها البشرة فإنه يجب غسل باطنها وظاهرها. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن قعود. ترتيب غسل أعضاء الوضوء وموالاتها: الفتوى رقم (6757): س: هل غسل الوجه في الوضوء يبدأ قبل المضمضة والاستنشاق أم المضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه هذا لأنه حدثت مناقشة أحدهم يقول غسل الوجه أولا ثم المضمضة والاستنشاق والآخر يقول المضمضة والاستنشاق أولا قبل غسل الوجه؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: الأفضل أن يقدم المتوضئ المضمضة والاستنشاق على غسل الوجه لعمل النبي صلى الله عليه وسلم ولإجماع العلماء على استحباب تقديمها على غسل الوجه فإن قدم غسل الوجه عليهما فوضوءه صحيح.
لك الحمد حتى ترضى, 2024 | Sitemap